مشروع تحسين فرص الوصول الى الحماية والخدمات الصحية للأطفال من ذوي الإعاقة في قطاع غزة

إن تقدم المجتمع بمقدار احترامه لجميع فئاته سواء من الاشخاص العاديين او ذوي الاعاقة، وإعطائهم الفرص المتاحة لكي يظهروا ابدعاتهم والقدرات التي منحها الله لهم بالتساوي وعدم التمييز.
كمؤسسة نسعى دائما لزيادة ترسيخ مبادئ دمج ذوي الاعاقة في الأدوار المجتمعية على أساس مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة مع غيرهم، فتشير الاحصائيات أن 1.5% من الأطفال هم من ذوي الاعاقة في الاراضي الفلسطينية للعام 2011، 1.6% في الضفة الغربية، 1.4% في قطاع غزة، اما بالنسبة لتوزيع الإعاقة حسب الجنس هناك   %1.8 من الاطفال الذكور هم ذوي الاعاقة مقابل 1.3 % من الاناث.
وعلى الرغم من أهمية تلك الارقام إلا أن هذه الفئات لم تحظَ بالشكل الكامل من الدعم والمساندة كباقي شرائح الأطفال، فتعتبر هذه الفئة مهمشة وليس مدرجة في قائمة الاولويات لدى الكثير من برامج المجتمع المحلي وأيضا باتت تعاني من تهميش واضح وتخلي عن المسؤوليات من قبل أصحاب الاختصاص.
فافتتح المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النازعات بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل المشروع الفريد من نوعه وهو ” تحسين فرص الوصول الى الحماية والخدمات الصحية للأطفال من ذوي الاعاقة في قطاع غزة ” ضمن برنامج حماية الطفولة حيث يستهدف المشروع 6 مناطق على مستوى القطاع والتي تعتبر من أكثر المناطق ضعفاً.
ويرتكز هدف المشروع في تقديم  مختلف أنواع الخدمات والرعاية للأطفال من ذوي الاعاقة في بيئة الأفراد العاديين ، وذلك اسهاماً لتحسين المرونة النفسية لدى الاطفال وذويهم في المناطق المستهدفة لتلبية احتياجاتهم وخاصة المتأثرين بالعنف النفسي الاجتماعي في قطاع غزة  من أجل تعزيز المشاركة الفعالة والتنمية والاندماج  بالنسبة لهذه الفئة وأيضاُ لإتاحة الفرصة  للطفل المعاق الانخراط في الحياة العادية و إتاحة الفرصة  للأطفال العادين للتعرف إلى الأطفال من ذوي الاعاقة عن قرب وتقدير مشكلاتهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة  .
وهذا يتطلب الإسراع  في تطبيق فلسفة الدمج  في المجتمع مع ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للمعاقين  أي شمل الأطفال ذوي الاعاقة  ضمن الصفوف الاعتيادية ، فان تقبل المجتمع للدمج يعني تقبله للاختلاف مما يجعله من أهم وأسمى القيم الأخلاقية والاجتماعية  والتي يجب التأكيد عليها ، لكن يبقى العائق في وجه تحقيق الدمج هو الجهل والمعتقدات الخاطئة المتمثلة أمام مشاركة  ذوي الاعاقة في الحياة الاجتماعية والعملية من قبل أصحاب المفاهيم المغلوطة التي تعتبرهم أقل انتاجياً ممن هم بدون الاعاقة  ، فيجب علينا مكافحة هذا الجهل  بكل ما نملكه من وسائل على جميع الأصعدة .
المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل والنزاعات.